ما هي فوائد التوم لمرضى الإيدز ؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مما لا شك فيه ان الثوم مكون شائع قد يخفّض ضغط الدم ويقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، لكن هل يؤثر على جهاز المناعة ليساعد المصابين بـ «فيروس نقص المناعة المكتسبة» (الإيدز) أم أنه يسبب المزيد من الضرر؟
كما أورد موقع «ميديكال نيوز توداي» أن البعض يزعم أن الثوم يمكن أن يساعد في محاربة الإيدز بسبب خصائصه المضادة للفيروسات وتقويته لجهاز المناعة.
و قد شرح الموقع أن فيروس نقص المناعة المكتسبة يهاجم الخلايا التائية، التي تحارب الفيروسات والخلايا السرطانية في الجسم، وعندما يدمرها يصبح من الصعب محاربة العدوى، ويكون الشخص المصاب بالفيروس أكثر عرضة لأنواع معينة من العدوى، بما في ذلك الفيروسات الأخرى، ويغدو من الممكن أن تصبح هذه العدوى شديدة إذا كان لدى الشخص ضعف في جهاز المناعة.
ماذا يقول البحث العلمي ؟
تفيد إحدى النظريات بأن الثوم يحتوي على أحماض أمينية تشمل الكبريت، تحفز النشاط في جهاز المناعة وتساعد في مكافحة العدوى. وتشير دراسة نشرت عام 2016 في مجلة التغذية إلى أن الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية يمكن أن تستجيب لتعديلات النظام الغذائي، بما في ذلك الثوم. قد يساعد تعزيز جهاز المناعة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة على البقاء بصحة جيدة، لكن الدراسات لا تؤكد أن الثوم يمكن أن يمنع العدوى على وجه التحديد.
وأوضح المعهد الأميركي لأبحاث السرطان أن الثوم قد تكون له بعض الخصائص المضادة للسرطان، لكن الدراسات البشرية غير متوفرة.
والأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية هم أيضاً أكثر عرضة لأنواع معينة من السرطان، وقد يؤدي تقليل خطر الإصابة بالسرطان لدى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة إلى تحسين النظرة المستقبلية في بعض الحالات.
يشير أحد التحليلات المنشورة في مجلة أبحاث علم المناعة إلى أن الثوم قد يحسن وظيفة الجهاز المناعي عن طريق تحفيز إنتاج أنواع معينة من الخلايا ـ تشمل هذه الخلايا القاتلة الطبيعية والضامة، التي تساعد في مكافحة العدوى.
ووفقاً للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، تشير بعض الدراسات إلى أن الثوم قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
المخاطر والآثار الجانبية!
تتضمن أنظمة علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة المختلفة فئات متنوعة من الأدوية، قد يتفاعل بعضها بشكل مختلف مع الثوم، ومن الضروري سؤال الطبيب عما إذا كانت مكملات الثوم آمنة للاستخدام مع الأدوية التي يتناولها الشخص، ومناقشة الجرعة المثلى، وهناك حاجة أيضاً إلى مناقشة الآثار الجانبية النموذجية للثوم، فقد تسبب الآثار الجانبية لمكملاته الغثيان والتقيؤ والإسهال والطعم السيىء في الفم وعسر الهضم.
ونظراً الى أن الآثار الجانبية للثوم يمكن أن تشمل أحياناً اضطراب المعدة، فقد تتداخل مع تناول أدوية فيروس نقص المناعة المكتسبة أو التغذية السليمة. ولا يزال الباحثون يحاولون تحديد الفوائد الطبية للثوم، فمن المحتمل أن يكون لمكملاته بعض الفوائد الصحية، لكن آثاره على فيروس نقص المناعة المكتسب وعلاجه غير واضحة حالياً
0 تعليق على "ما هي فوائد التوم لمرضى الإيدز ؟"
إرسال تعليق